طعن امرأة داخل مترو أنفاق نيويورك في هجوم عشوائي
طعن امرأة داخل مترو أنفاق نيويورك في هجوم عشوائي
قالت الشرطة الأمريكية إن امرأة تبلغ من العمر 27 عاماً، تعرضت للطعن على رصيف لمترو الأنفاق بمدينة نيويورك، الاثنين، وذلك في أحدث هجوم يشهده نظام النقل العام بالمدينة، وجاء بعد أيام من إطلاق نار بمترو الأنفاق أيضاً.
وقال متحدث باسم الشرطة، إن المرأة (التي لم يذكر مسؤولو إنفاذ القانون اسمها) تعرضت للطعن في محطة "هيرالد سكوير" قبل أن تُنقل إلى مستشفى قريب، وهي في حالة مستقرة، وفق رويترز.
وأوضح المتحدث أن المشتبه به المجهول فر خارج شبكة مترو الأنفاق، وأنه لا يزال طليقاً.
وتشهد مدينة نيويورك تصاعداً في أعمال العنف في الأشهر الماضية، منها سلسلة هجمات عشوائية على ركاب شبكة مترو الأنفاق.. شملت عدداً من الهجمات دُفع خلالها ركاب على القضبان، بما في ذلك امرأة من مانهاتن، نُظر إلى مقتلها على أنه يأتي في إطار تصاعد جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين.
وقال المتحدث باسم الشرطة إن الضحية في هجوم الاثنين لم تكن آسيوية، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
حوادث سابقة
وشهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية مطلع شهر إبريل الجاري حادث إطلاق نار في مدينة ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، سقط فيه 6 قتلى وأصيب 12 آخرون.
وأفادت الشرطة الأمريكية -حسبما أوردت قناة الحرة الأمريكية- بأن عراكاً كبيراً وقع في وسط المدينة قبل سماع أعيرة نارية، وأشارت القناة الإخبارية إلى أن المحققين أكدوا أن أشخاصا عدة أطلقوا النار خلال الواقعة.
وعقب ذلك بنحو أسبوع قتلت فتاة أمريكية عمرها 16 عاما وأصيب مراهقان آخران برصاص طائش، بعد أن حوصروا وسط تبادل لإطلاق النار بالقرب من مدرسة في نيويورك.
وتسببت تلك الحوادث في تجديد الدعوات بين المسؤولين والنشطاء من أجل فرض المزيد من قوانين أمن الأسلحة ومنع العنف.
وقالت عضو مجلس مدينة سكرامنتو كاتي فالينزويلا: "لم يكن من الضروري أن يحدث على الإطلاق، إذا كانت لدينا القوانين المناسبة".
وتساءل عمدة سكرامنتو داريل شتاينبرج، قائلا: "أي مجتمع عاقل يسمح بانتشار الأسلحة الهجومية بالطريقة التي نراها تستخدم بشكل عشوائي، ليس فقط في سكرامنتو ولكن في أجزاء أخرى من البلاد؟".
وقالت منظمة "مامز ديماند أكشن" أو "أمهات يطالبن بالتحرك" في كاليفورنيا في بيان، إنها "سئمت وتعبت من الاستيقاظ على أخبار تتعلق بعمل أحمق من أعمال العنف باستخدام الأسلحة النارية".
وقال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم في بيان عقب إطلاق النار: "آفة العنف بالأسلحة ما زالت تمثل أزمة في بلادنا، ويجب أن نعقد العزم على إنهاء هذه المذبحة".
حمل الأسلحة
وتعد قضية حمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هوية أمريكية.
ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.
وينتظر المطالبون بتقييد الحق في حمل السلاح، قراراً من المحكمة العليا الأمريكية في شهر يونيو 2022، آملين في أن يأتي قرارها بإنهاء المأساة التي تحدث جراء حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة، في حين يترقب آخرون القرار للطعن عليه واللجوء للدستور، للحفاظ على حقهم في امتلاك السلاح.